<
<المبتدأ والخب
<
<
<
<
الدّرس الخامس عشر
المبتدأ والخبر (2)
أقسام الخبر: [واعلم أنَّ] الخبرَ قد يكون [مفرداً وهو ما كان غيرَ جملةٍ وإن كان مثنّىً أوْ مجموعاً، والخبر المفردُ إمّا جامدٌ، نحو: «هذا جدارٌ» و«زيدٌ أسدٌ» أي «شجاعٌ» وإمّا مشتقٌّ، نحو: «زيدٌ قائمٌ» أوْ] جملةً [وهي أربعةٌ:]
1 ـ الإسميّة، نحو: «زيدٌ أبُوه قائمٌ»؛
2 ـ الفعليّة، نحو: «زيدٌ قام أبوه»؛
3 ـ الشّرطية، نحو: «زيدٌ إنْ جائني فَأَكْرِمُه»؛
4 ـ الظّرفية، نحو: «زيدٌ خَلْفَكَ» و«عمروٌ في الدّار».
[ولا يخفى أنّ] الظّرف يتعلّق بفعل عندَ الأكثرِ وهو «استقرّ» لأنَّ المقدّرَ عاملٌ في الظّرف والأصلُ في العملِ الفعلُ؛ فقولُك: «زيدٌ في الدّار» تقديرُه زيدٌ استقرّ في الدّار.
تنبيهٌ: لا بُدَّ مِن ضميرٍ في الجملة لِيعودَ إلى المبتدأ كـ «الهاء» فيما مَرَّ ويجوز حذفه عند وجود قرينةٍ··· نحو: «السَّمْنُ مَنَوانِ بِدِرْهَمٍ» و«البُرُّ الكُرُّ بِسِتّينَ درهماً» أي «منه».
انواع المبتدأ: اعلم [أنّ المبتدأ على قسمين:
1 ـ الإسميّ كما مرّ.
2 ـ الوصفيّ وهو الّذي] ليس بمسندٍ إليه بل صفةٌ وَقَعَتْ بعد النفي، نحو: «ما قائمٌ زيدٌ» [و«غيرُ قائمٍ الزّيدان»] أو بعد الإستفهام، نحو: «أقائمٌ زيدٌ؟» [و«كيفَ مضروبٌ العَمْرانِ؟»] بشرط أن ترفع تلك الصفةُ اسماً ظاهراً [أو ضميراً منفصلاً[ بعدها، نحو: «ما قائمٌ الزّيدانِ» و«أقائمٌ الزّيدُونَ؟» و«أجالسٌ أنت؟» بخلاف «أقائمان الزّيدان؟».
[إعلَمْ أنّ الإسم المرفوع بعد المبتدأ الوصفي يُعرَبُ نائبَ فاعلٍ إذا كان الوصف اسمَ المفعول أوْ فاعلاً إذا كان غيره.]
الأسئلة
1 ـ عدّد أقسام الخبر مع ذكر مثالٍ لكلّ واحدٍ منها.
2 ـ ماهو متعلّق الظّرف؟ بيّنه بمثالٍ.
3 ـ ماهو المبتدأ الوصفيّ وما هو شرطه؟
التّمارين
1 ـ عيّن أقسام المبتدأ والخبر فيالجمل التّالية واذْكُر العائد منالجمل الخبريّة:
أ) «اللّهُ يُحيى وَيُمِيتُ» آل عمران / 156.
ب) «قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا» طه / 135.
ج) «وَاللّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ المَآبِ» آل عمران / 14.
د) «قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِه» الإسراء / 84.
ه) «أراغِبٌ أَنْتَ عَن آلهَتي يا إبراهيمُ» مريم / 46.
و) «للّهِ العِزَّةُ وَلِرَسولِهِ وَلِلمؤمِنينَ» المنافقون / 8.
ز) «واللّهُ بصيرٌ بِمَا تَعملون» الحجرات / 18.
ح) «المؤمنونَ والمؤمناتُ بَعْضُهُمْ أوْلياءُ بَعْضٍ» التوبة / 71.
ط) «هَلْ مِنْ خالقٍ غيرُ اللّهِ» فاطر / 3.
ي) «العِلْمُ يَحْرُسُكَ وَأَنْتَ تَحْرُسُ المَالَ» نهج البلاغة، قصار الحكم: 147 ـ 3.
ك) «الحقّ مَعَكُمْ وفيكم ومنكم وإليكم وأنتم أهلُه وَمَعْدِنُه» مفاتيح الجنان، الزيارة الجامعة الكبيرة.
2 ـ أعْرِبْ ما يلي:
أ ـ «المؤمنُ بِشْرُهُ فِى وَجْهِه وحُزْنُه فِى قلبِه» نهج البلاغة، قصار الحكم: 133 ـ 1.
ب ـ «الإسلام يَعْلُو وَلا يُعْلى عليه» ميزان الحكمة: ج 4، ص 518، ح 8762.
الدّرس السادس عشر
اسم النواسخ و خبرها
القسم الخامس من المرفوعات: خبر إنّ وأخواته
وهي «أَنَّ» و«كأنّ» و«لكنَّ» و«ليت» و«لَعَلَّ».
وهذه الحروف تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب المبتدأ ويُسمّى اسماً لها وترفع الخبر ويُسمّى خبراً لها؛ فالخبر هو المسند بعد دخولها، نحو قوله تعالى: «إنّ اللّهَ واسعٌ عَلِيمٌ»(1) وحكمه في كونه مفرداً أو جملةً، معرفةً أو نكرةً، كحكم خبر المبتدأ.
ثم اعلم أنّه لا يجوز تقديمُه على اسمها إلاّ إذا كان ظرفاً، نحو قوله تعالى: «إنّ مع العُسْرِ يُسْراً»(2) و«إنّ إلينا إيابَهُم * ثُمَّ إنَّ عَلَينا حِسابَهُم»(3) لِمجَالِ التَوَسُّعِ في الظروف.
القسم السادس من المرفوعات: اسم «كانَ» وأخواته
وهي «صارَ» و«أَصْبَحَ» و«أَمْسى» و«أضحى» و«ظَلَّ» و«باتَ» و«آضَ» و«عادَ» و«غَدا» و«راحَ» و«ما زالَ» و«ما فَتِئَ» و«ما انْفَكَّ» و«مَا بَرِحَ» و«مَا دامَ» و«ليس».
1. البقرة / 115.
2. الشرح / 6.
3. الغاشية / 25 ـ 26.
عملها: وهذه الأفعالُ تدخل على المبتدأ والخبر فترفع المبتدأ ويُسَمّى اسماً له وتنصب الخبرَ ويُسَمّى خبراً لها. فاسمها هو المسند إليه بعد دخولها، نحو: «كان رَبُّكَ بصيراً»(1).
تقديم الخبر:
أ) يجوز في الكل تقديم أخبارها على أسمائها، نحو: «كان قائماً زيدٌ».
ب) يجوز تقديم أخبارها على نفس الأفعال أيضاً مِنْ «كان» إلى «راح»، نحو: «قائماً كان زيدٌ» ولا يجوز ذلك فيما أَوّلُه «ما» فلا يُقال: «قائماً ما زال زيدٌ»، وفي «ليس» خلاف. وباقِي الكلام في هذه الأفعال يجيئ في القسم الثاني إن شاء اللّه تعالى.
القسم السابع من المرفوعات: اسم الحروف المشبّهة بـ «ليس»
[وهي: «إنْ»، «ما»، «لا» و«لات».]
و[هو] المسند إليه بعد دخولها، نحو: «إنِ الفَقْرُ عيباً» و«ما زيدٌ قائماً» و«لا رجلٌ أفضلَ منك» و«لاتَ وقتَ النَّدامةِ». ويدخل «ما» على المعرفة والنّكرة ويَخْتص «لا» بالنّكراتِ خاصّةً.
[ولهذه الحروف شروط في العمل ستأتي في القسم الثاني عَشَرَ من المنصوبات.]
القسم الثامن من المرفوعات: خبر «لا» الّتي لنفي الجنس
وهو المسند بعد دخولها، نحو: «لا رجلَ قائمٌ».
1. الفرقان / 20.
الأسئلة
1 ـ ما الفرق بين عمل الحروف المشبّهة بالفعل والأفعال الناقصة؟
2 ـ ما هو حكم خبرها مِن حيث «الإفراد والجملة» و«التعريف والتنكير»؟
3 ـ متى يجوز تقديم خبر الحروف المشبّهة بالفعل على اسمها؟ ولِمَ ذلك؟
4 ـ هل يتقدّم خبر «كان» وأخواتِها على اسمها؟ وَضِّحْ ذلك بأمثِلةٍ.
5 ـ هل يجوز تقديم أخبار هذه الأفعال على نفسها؟ إشْرَحْ ذلك بأمثلةٍ.
6 ـ ما الفرق بين «ما» و«لا» المشبّهتين بـ «ليس»؟
7 ـ ما هو عمل «لا» النافيةِ للجنس؟ أذْكُرْه مع المثال.
التّمارين
1 ـ إستَخْرِج النّواسخَ ومعموليها فيما يلي من الجُمل وعَيِّنْ أقسام خبرها:
أ) «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ أَنْزَلَ مِنَ السّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الأرْضُ مُخْضَرَّةً» الحج / 63.
ب) «يَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بربّي أحَداً» الكهف / 42.
ج) «أوْصَانِي بِالصّلوةِ والزّكوةِ مَا دُمْتُ حَيّاً» مريم / 31.
د) «أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً للمُتَكَبِّرين» الزمر / 60.
ه ) «وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» البقرة / 62.
و) «مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ» المجادلة / 2.
ز) «يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً» الفرقان / 64.
ح) «قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيهِ عَاكِفِينَ حَتّى يَرْجِعَ إلَيْنَا مُوسَى» طه / 91.
ط) «وَلايَزَالُونَ يُقاتلُونَكُم حتّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُم إنِاستَطاعُوا»البقرة/217.
ى) «فَقاتِلُوا أئِمَّةَ الْكُفْرِ إنَّهُمْ لا إيمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ» التوبة / 12.
ك) «إنّ اللّهَ يُحِبُّ الّذينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ» الصف / 4.
ل) «فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خَاضِعِينَ» الشعراء / 4.
م) «فَوَاللّهِ مَا زِلْتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي» نهج البلاغة، الخطبة: 6 ـ 2.
ن) «فَصَارَتِ الدُّنْيا أمْلَكَ بِكُمْ مِنَ الآخرةِ» نهج البلاغة، الخطبة: 113 ـ 6.
2 ـ مَيِّزِ الصحيح والخَطَأَ مِنَ الجُمل التالية:
أ: «حقّاً كانَ وَعْدُ رَبّي».
ب: «لَيْسَتْ بالثَّرْوَةِ العِزَّةُ».
ج: «مُصلّياً بَاتَ حَسَنٌ».
د: «مَا فَتِئَ كَرِيماً عمروٌ».
ه : «واقفاً ما زال خليلٌ».
و: «مُمْطِراً أَصْبَحَ الجوُّ».
ز: «مَا زالَتْ ممدوحةً العدالةُ».
3 ـ أعْرِبْ ما يلي:
«إنّ السّاعةَ لاَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَلكنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يُؤمِنُونَ» غافر / 59.
تمارين عامّة
استخرج الأسماء المرفوعة من الجمل الآتية وأعْرِبْها:
أ) «وَإنْ عاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ» النحل / 126.
ب) «فَإنْ كَذَّبُوكَ فَقُل رَبُّكُمْ ذُو رَحمةٍ واسعةٍ وَلا يُرَدُّ بَأسُهُ عَنِ القَومِ الُمجْرِمِينَ» الأنعام / 147.
ج) «إنَّ اللّهَ سَريعُ الحِسابِ» آل عمران / 199.
د) «فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِين» الحجر / 94.
ه ) «كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ» الرّوم / 32.
و) «اُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإنَّ اللّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» الحجّ/39.
ز) «ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إلاّ أنْ قَالُوا وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنّا مُشْرِكِينَ» الأنعام / 23.
ح) «ألَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشّاكِرِينَ» الأنعام / 53.
ط) «وَمَا كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَياطِينَ كَفَرُوا» البقرة / 102.
ي) «لا فَقْرَ أَشَدُّ مِنَ الجَهْلِ» بحار الأنوار: ج 1، ص 88، ح 13، ب 1.
باب الاسم
المقصد الثاني في المنصوبات
وهي إثناعَشَرَ قسماً:
1 ـ المفعول المطلق.
2 ـ المفعول به.
3 ـ المفعول فيه.
4 ـ المفعول له.
5 ـ المفعول معه.
6 ـ الحال.
7 ـ التمييز.
8 ـ المستثنى.
9 ـ خبر «كان» وأخواتها.
10 ـ إسم «إنّ» وأخواتها.
11 ـ المنصوب بـ «لا» الّتي لنفي الجنس.
12 ـ خبرُ الحروف المشبّهة بـ «ليس».
الدّرس السابع عشر
المفعول المطلق
المقصد الثاني: في الأسماء المنصوبات وهي إثنا عَشَرَ قسماً:
القسم الأوّل من المنصوبات: المفعول المطلق
تعريفه: وهو مصدر بمعنى فعلٍ مذكورٍ قبلَه.
أقسامه: وهو ثلاثة:
أ) الموكِّد: [وهو ما] يذكر للتأكيد، نحو: «ضَرَبْتُ ضَرْبَاً».
ب) المبيّن للنوع: [وهو ما يذكر] لبيان النوع، نحو: «جَلَسْتُ جِلْسةً عارياً» وقوله عليهالسلام : «الفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السّحابِ»(1).
ج) المبيِّن للعدد: [وهو ما يذكر] لبيان العدد، نحو: «جَلَسْتُ جَلْسةً، أوْ جَلْسَتَيْن، أَوْ جَلَساتٍ».
[النائب عنه: ينوب عن المفعولِ المطلقِ المؤكِّدِ ثلاثةُ أشياءَ:
أ) ما كان مرادفَ المصدرِ، نحو: «قَعَدْتُ جلوساً»؛
ب) ما كان ملاقياً له فى الإشتقاق، نحو: «وَتَبَتَّلْ إليهِ تَبْتِيلاً»(2)؛
1. نهج البلاغة ـ قصار الحكم: 21.
2. المزّمّل / 8.
ج) ما كان اسمَ المصدر، نحو: «تَوَضّأتُ وُضُوأً».
وينوب عن غير المؤكِّدِ أمورٌ منها:
أ) «كل»، نحو: «فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيلِ»(1)؛
ب) «بعض»، نحو: «نِمْتُ بَعْضَ النّومِ»؛
ج) «أيّ»، نحو: «جَدَدْتُ أيَ جِدٍّ»؛
د) الصفة، نحو: «سِرْتُ أحْسَنَ السّيرِ» و«أَكْرَمْنَا الضيوفَ كَثِيراً» والأصلُ: سرتُ سيراً أحسنَ السّير وَأَكْرَمنا الضيوف إكْراماً كثيراً؛
ه ) اسم الإشارة، نحو: «قُلْتُ ذلك القولَ»؛
و) العدد، نحو: «جُلِدَ المجرمُ عَشْرَ جَلَداتٍ».
العامل فيه: عاملُ المفعول المطلق إمّا فعلٌ، نحو قوله تعالى: «وَكَلَّمَ اللّهُ موسى تَكْلِيماً»(2) أوْ مصدرٌ، نحو قوله تعالى: «فَإنَّ جَهَنَّمَ جَزاءُكُمْ جَزَاءً مَوفُوراً»(3) أوْ وصفٌ أعني اسمَ الفاعلِ والمفعولِ وصيغةَ المبالغة، نحو قوله تعالى: «وَالصّافّاتِ صَفّاً»(4).]
وقد يُحذف عاملُه لقيام قرينةٍ:
أ) جوازاً، نحو قولك للقادم: «خيرَ مَقْدَمٍ».
فـ «خير» اسمُ تفضيلٍ ومصدريّتُهُ إمّا باعتبار الموصوف [المحذوف] وهو «قُدُوماً» [والتقدير: قدمتُ قدوماً خيرَ مقدمٍ] أوِ المضافِ إليه وهو «مَقْدَم» [والتقدير: قدمتَ خَيْرَ مَقْدَمٍ.]
ب) وجوباً سماعاً، نحو: «شكراً» و«سَقْياً» [أيشكرت شكراً وسقاكاللّهُ سقياً].
1. النساء / 129.
2. النساء / 164.
3. الإسراء / 63.
4. الصّافات / 1.
الأسئلة
1 ـ عرّف المفعول المطلق مع المثال.
2 ـ عدّد أقسام المفعول المطلق مع ذكر الأمثلة.
3 ـ ماهو النائب عن المفعول المطلق المؤكِّد؟
4 ـ متى يُحذف عاملُ المفعول المطلق؟
التّمارين
1 ـ إستخرج المفعول المطلق من الجمل التالية واذْكُرْ نُوعَه وَبَيّنْ عاملَه:
أ) «إنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً» الطارق / 15 ـ 16.
ب) «فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً» المزَّمّل / 16.
ج) «فَيُعَذِّبُهُ اللّهُ العَذابَ الأكْبَرَ» الغاشية / 24.
د) «وَحُمِلَتِ الأرْضُ وَالجِبَالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً» الحاقّة / 14.
ه ) «يَا أَيُّهَا الإنسانُ إنَّكَ كادِحٌ إلى رَبّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيه» الإنشقاق / 6.
و) «يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللّهَ ذِكْراً كَثِيراً» الأحزاب / 41.
ز) «اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمْدَ الشّاكِرينَ» مفاتيح الجنان، الزيارة عاشوراء.
2 ـ عَيّنْ النائبَ عن المفعول المطلق في الجمل الآتية:
أ) «فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً» التّوبة / 82.
ب) «وَسَيَعْلَمُ الّذينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» الشعراء / 227.
ج) «وَاللّهُ أنْبَتَكُمْ مِنَ الأرْضِ نَبَاتاً» نوح / 17.
د) «لا تَبْسُطْهَا كُلَّ البَسْطِ» الإسراء / 29.
ه ) «فَيَوْمَئذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ» الفجر / 25 ـ 26.
و) «فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً» النّور / 4.
ز) «فَمَهِّلِ الكافِرينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً» الطّارق / 17.
ح) «إتَّقِ اللّهَ بَعْضَ التُّقى وإن قَلَّ» نهج البلاغة، قصار الحكم: 242.
3 ـ عَيّنِ العاملَ المحذوفَ في المفعول المطلق فيما يلي:
أ) «صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّه صِبْغَةً» البقرة / 138.
ب) «وَعْدَ اللّهِ حَقّاً» النساء / 122.
ج) «قَالَ مَعاذَ اللّهِ إنّهُ رَبّي أَحْسَنَ مَثْوَاىَ» يوسف / 23.
د) «مَتاعَ الحَيوةِ الدّنيا» يونس / 23.
ه ) «سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمّا يُشْرِكُونَ» يونس / 18.
4 ـ أعْرِبْ ما يلي:
أ ـ «فَلا تُطِعِ الكَافِرِين وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً» الفرقان / 52.
ب ـ «ثُمَّ إنّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ إنّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إسْرَاراً * فَقُلْتُ اسْتَغْفِروا رَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفّاراً» نوح / 8 ـ 10.
الدّرس الثامن عشر
المفعول به (1)
القسم الثاني من المنصوبات: المفعول به
تعريفه: وهو إسمُ ما وَقَعَ عليه فعلُ الفاعل، نحو: «ضربتُ زيداً».
تقديمه: اعلم أنّ الأصل تقديم الفاعل على المفعول وقد يَمْتَنِعُ، وذلك في ثلاثة مواضعَ:
أ) إذا اتّصل بالفاعل ضميرٌ يعود إلى المفعول به، نحو: «ضَرَبَ زيداً غلامُه»؛
ب) إذا كان المفعول به ضميراً متّصلاً بالفعل، والفاعل اسماً ظاهراً، نحو: «ضَرَبَكَ زيدٌ»؛
ج) إذا كان الفاعل محصوراً فيه [بـ «الاّ» او معناها]، نحو: «ما ضَرَبَ عمراً إلاّ زيدٌ» و«إنّما ضَرَبَ عمراً زيدٌ».
حذف عامله: قد يُحذف عامله لقرينةٍ:
أ) جوازاً، نحو: «زيداً» في جواب من قال: «مَنْ أَضْرِبُ»؛
ب) وجوباً في ستّة مواضِعَ أَوّلها سماعيٌّ والبواقي قياسيّة؛
الأوّل: في نحو «امْرءً ونفسَه» أي «دَعْهُ ونفسَه» وقولِه تعالى: «إنْتَهُوا خير لَكُمْ»(1) أي «إنْتَهُوا عَنِ التّثليث واقْصِدُوا خيراً لكم» و«أهلاً وسَهْلاً» أي «أتيتَ مكاناً أهلاً» و«أتيت مكاناً سهلاً».
الثاني: [في باب] التّحذير(2) [ولايجب حذف العامل في هذا الباب الاّ في ثلاثة مواضعَ:]
أ) فيما إذا كان التّحذير بـ «إيّا»] وهو معمول بتقدير «إتَّقِ [أو إحْذَرْ أو باعِدْ أو تَجَنّبْ» أو نحوها] تحذيراً ممّا بعدَه، نحو: «إيّاك والأسد» أصلُه قِ نَفسَكَ مِنَ الأسد.
[ب) فيما إذا كان] الُمحَذَّرُ منه مكرّراً، نحو: «الطريقَ الطريقَ»، أصلُهُ «إتَّقِ الطريقَ الطريقَ».
[ج)فيما إذا كان المحذّرُ منه معطوفاً عليه، نحو: «الكِذْبَ وَالخِداعَ»، أصله «إتّقِ الكِذْبَ وَاحْذَرِ الخِداعَ».
الثالث: في باب الإغراء(3) والإسمُ المنصوبُ معمولٌ بتقدير «إلزَمْ أوْ أطْلُبْ أوْ إفْعَلْ» أوْ نحوها تشويقاً إلى ما بعده. وحذف العامل في هذا الباب واجبٌ في الموضعين الأخيرين المذكورين، نحو: «الأَدَبَ الأَدَبَ»، أصلُه «إلْزَمِ الأدبَ الأدبَ» و«الجِدَّ والعَزْمَ» أصله «إلْزَمْ الجِدَّ والعزمَ».
الرابع: في باب الإختصاص والإسمُ المنصوبُ معمولٌ بتقدير «أخُصُّ أو أعني» وهو واقعٌ بعد ضميرٍ لبيانِ المراد منه، نحو: «نَحْنُ الطُلاّبَ شِعارُنا الجِدُّ» أصلُه «نَحْنُ نَخُصُّ الطلاّبَ شعارُنا الجِدُّ».]
1. النساء / 171.
2. هو تنبيهُ المخاطب على امرٍ مكروهٍ لِيَجْتَنِبَهُ «معجم القواعد العربية، التحذير».
3. هو تنبيهُ المخاطب على أمر محمود لِيَفعَلَه «معجم القواعد العربية، الإغراء».
الأسئلة
1 ـ عرّف المفعول به ومثّل له.
2 ـ عَدِّد مواضع وجوب تقديم المفعول على الفاعل.
3 ـ متى يُحْذَفُ عامل المفعول به؟
4 ـ أذْكُر مواضع حذف العامل في باب التّحذير.
5 ـ ما هو العامل المحذوف في باب الإغراء؟
6 ـ ما هو شرط الإسم المنصوب في باب الإختصاص؟
التّمارين
1 ـ إستخرج المفعول به من الجمل التّالية مع ذكر العامل فيه:
أ) «وَهُوَ القَاهِرُ فَوقَ عِبادِهِ وَيُرسِلُ عليكُم حَفَظَةً حتّى إذا جاءَ أحَدَكُمُ الموتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطون» الأنعام / 61.
ب) «فَيَوْمَئذٍ لا يَنْفَعُ الّذينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ» الروم / 57.
ج) «فَأَيَّ آياتِ اللّهِ تُنْكِرونَ» غافر / 81.
د) «وَقِيلَ لِلّذينَ اتَّقَوا مَاذا أَنْزَلَ رَبُّكُم قَالوا خيراً» النّحل / 30.
ه ) «أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللّهِ فَلا يَأمَنُ مَكْرَ اللّهِ إلاّ القومُ الخاسِرونَ» الأعراف / 99.
و) «وإذِ ابْتَلى إبراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ» البقرة / 124.
ز) «إنّما يُريدُاللّهُ لِيُذهِبَ عنكُمالرّجسَ أَهْلَالبيت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً»الأحزاب/33.
ح) «فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدّينِ حَنيفاً فِطْرَتَاللّهِ الّتي فَطَرَالنّاسَ عَلَيْها» الرّوم/30.
ط) «إيّاكَ والغَضَبَ فَإنَّهُ طِيَرَةٌ من الشيطان» نهج البلاغة، الكتاب: 76.
ي) «اللّهَ اللّهَ فِي القرآنِ لا يَسْبِقُكم بالعمل به غيرُكُم» نهج البلاغة، الكتاب: 47 ـ 5.
2 ـ أعْرِبْ ما يلي:
«فَرِيقَاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهمُ الضَّلالةُ إنَّهُمُ اتَّخَذوا الشياطينَ أولياءَ مِنْ دُونِاللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ» الأعراف / 30.
الدّرس التاسع عشر
المفعول به (2)
الخامس: [في باب الاشتغال و هو] اسمٌ أُضْمر عامله بشرطِ تفسيرِه بفعلٍ أوْ شبهِه يُذكَر بعده، يشتغل ذلك الفعلُ عن ذلك الإسمِ بضميرِه او متعلقه بحيثُ لو سُلِّطَ عليه هو أوْ مُناسِبُه لَنَصَبَهُ، نحو: «زيداً ضَرَبْتُهُ» [و«زيداً مررتُ به» و «زيداً ضربتُ غلامهُ»] فَإنّ «زيداً» منصوبٌ بفعلٍ محذوفٍ وهو «ضَرَبْتُ» [و«جاوزتُ» و «اهنتُ» [ويفسّره الفعلُ المذكور بعدَه وهو «ضربتُه» [و«مررتُ» [ولهذا الباب فروعٌ كثيرةٌ.
السادس: المنادى وهو اسمٌ مَدْعُوٌّ ب[احد] حروف النّداء وهي «يا» و«أيا» و«هيا» و«أي» و«الهمزةُ المتفوحةُ»، نحو: «يا عبدَ اللّهِ» أي «أدعو عبدَ اللّه». وحرفُ النّداء قائمٌ مقامَ «أدعو» او «أطلب».
وقد يُحذف حرف النّداء لفظاً، نحو قوله تعالى: «يُوسفُ أعْرِضْ عَنْ هَذا»(1).
أقسامه: واعْلم أنّ المنادى على خمسة أقسام:
1 ـ المفرد المعرفة؛ [وهو الإسم المعرفة الّذي ليس مضافاً ولا شبيهاً به.]
1. يوسف / 29.
2 ـ النّكرة المقصودة؛ [وهي الّتي أريد بها معيّنٌ وَلَمْ تكن أيضاً مضافةً ولا شبيهةً بالمضاف.]
3 ـ المضاف [وهو ما أُضيف إلى ما بعدَه.]
4 ـ شبه المضاف [وهو الّذي اتّصل به شيءٌ مِن تمام معناه، وما بعده إمّا أن يكون معمولاً او يكون معطوفاً.]
5 ـ النّكرة غير المقصودة [وهو اسم الجنس الّذي لا يراد به فردٌ معيّنٌ.]
فالمنادى إن كان مفرداً معرفةً أو نكرةً مقصودةً يبنى على علامة الرّفع كـ «الضّمّة»، نحو: «يا زيدُ» [و«يا رجلُ» و«يا رجالُ» و«يا مسلماتُ» [و«الألف»، نحو: «يا زَيْدانِ» و«الواو»، نحو: «يا زيدُونَ»، وإلاّ ينصب، نحو: «يا عبد اللّه» [و«يا ضاحكاً وجهُه» و«يا محموداً فعلُه»] و«يا طالعاً جبلاً» [و«يا ناصراً لدين اللّهِ» و«يا مسافراً اليومَ» و «يا ثلاثةً و ثلاثين رجلاً»] وقولِ الأعمى: «يا رجلاً خُذْ بِيَدِي».
تتمّة: إنّ المستغاث يخفض بـ «لام» الإستغاثة، نحو: «يا لَزيدٍ» ويفتح لإلحاق ألفها [بدون هاء السكت وصلاً أوْ معها وقفاً]، نحو: [«يا زيدا» و] «يا زيداه».
ثُمَّ إنّ ما يراد نداؤهُ إنْ كان معرّفاً باللاّم قيل: «يا أيُّها الرّجلُ» و«يا أيّتُها المرأةُ». [ويستثنى من ذلك لفظُ «اللّه» فيقال فيه: «يا اللّهُ» وقد يحذف فيه حرفُ النّداء ويُعَوَّضُ عنها في آخره «ميمٌ» مشدّدة فيقال: «اللّهمَّ».]
الأسئلة
1 ـ ما هو شرط الإسم المقدّم في باب «الإشتغال»؟
2 ـ عرّف المنادى مع ذكر المثال.
3 ـ اذكر المنادى المعرب ومثّل له.
4 ـ كيف يستعمل المستغاث؟
التّمارين
1 ـ إستخرج الأسماء المنصوبة من باب الإشتغال مع ذكر العامل فيها:
أ) «وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأهُ عَلَىالنّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُتَنْزِيلاً»الإسراء/106.
ب) «وَالأرْضَ وَضَعَهَا لِلأنَامِ» الرحمن / 10.
ج) «وكُلّ إنسانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيمَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً» الإسراء / 13.
د) «وكلَّ شَيءٍ أحْصَيْنَاهُ كِتَاباً» النبأ / 29.
ه ) «خُذُوهُ فَغُلُّوه * ثُمَّ الجَحِيمَ صَلُّوهُ» الحاقّة / 30 ـ 31.
2 ـ إستخرجِ المنادى من الجمل التالية وبيّن نوعَه وإعرابه:
أ) «يَا زَكَرِيّا إنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى» مريم / 7.
ب) «قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا» يسآ / 52.
ج) «قِيلَ يا أرضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَماءُ أَقْلِعي» هود / 44.
د) «يَا أَيُّهَا الإنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكريمِ» الإنفطار / 6.
ه ) «يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ مَايَأْتِيهِمْ مِنْرَسُولٍ إلاّ كَانُوا بِهِيَسْتَهْزِئُونَ» يسآ/30.
و) «قَالَ يَا قَومِ اعْبُدُوا اللّهَ ما لَكُمْ مِنْ إلهٍ غَيرُه» الأعراف / 59.
ز) «يَا مَرْيمُ أنّى لَكِ هذا» آل عمران / 37.
ح) «يَا أَهْلَ الكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ» النساء / 171.
ط) «مَواليَ لا أُحْصِي ثَنائَكُمْ وَلا أَبْلُغُ مِنَ المَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الوَصْفِ قَدْرَكُمْ» مفاتيح الجنان: الزيارة الجامعة الكبيرة.
ي) «اللّهمّ ارْزُقْنِي شَفاعَةَ الحُسَيْنِ عليهالسلام يَوْمَ الوُرُودِ» مفاتيح الجنان: الزيارة عاشوراء.
3 ـ أعْرِبْ ما يَلي:
أ ـ «يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسجدٍ وَكُلُوا واشْرَبُوا وَ لا تُسْرِفُوا إنّهُ لايُحِبُّ المُسْرِفينَ» الأعراف / 31.
ب ـ «يَامَريمُ إنّاللّهَ اصْطَفيكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفيكِ عَلى نِساءِالعالَمينَ» آلعمران/42.
الدّرس العشرون
المفعول به (3) و المفعول فيه
ترخيم المنادى: يجوز ترخيم المنادى وهو حذف في آخره للتخفيف(1) كما تقول في «يا مالكُ»، «يا مالِ» وفي «يا منصورُ» «يا مَنْصُ» وفي «يا عُثمانُ»، «يا عُثْمَ» و[في «يا فاطمةُ»،] «يا فاطمَ». ويجوز في آخر المرخّم الضمّةُ والحركةُ الأصليةُ، كما تقول في «يا حارِثُ»، «يا حارِ و يا حارُ».
1. والمنادى إن كان مؤنّثاً بالتاء فيرخَّم بلا شرطٍ وإلاّ فيرخّم بشرط أن يكون علماً غير مركّب بالإضافة والإسناد وزائداً على ثلاثةِ أحرفٍ فلا يجوز ترخيم «عالم» و«عبد اللّه» و«تأبّط شرّاً» و«حَسَن».
المندوب:
واعْلم أنّ «يا» من حروف النّداء وقد تستعمل في المندوب أيضاً وهو المُتَفَجَّعُ عليه بـ «يا» أو «وا»، يقال: «يا زيداه» و«وازيداه» فـ «وا» مختصٌّ بالمندوب و«يا» مشتركٌ بين النّداء والمندوب.
[والمندوب يُستعمل على ثلاثةِ أوجهٍ: «وازيدُ» و«وازيدا» وصلاً و«وازيداه» وقفاً.]
القسم الثالث من المنصوبات: المفعول فيه
تعريفه: وهو اسمُ ما وَقَعَ الفعلُ فيه من الزّمان والمكان ويسمّى «ظرفاً».
أقسامه: [وهو على قسمين: 1 ـ ظرف الزمان 2 ـ ظرف المكان]
وظرف الزّمان [أيضاً] على قسمين:
1 ـ مبهم وهو ما لا يكون له حدٌّ معيّنٌ، نحو: «دهر» و«حين»؛
2 ـ محدود وهو ما يكون له حدٌّ معيّنٌ، نحو: «يوم» و«ليلة» و«شهر» و«سنة».
وكلاهما منصوبٌ بتقدير «في» تقول: «صُمْتُ دهراً» و«سافرت شهراً» أي «في دهرٍ» و«في شهرٍ».
وظرف المكان ـ كذلك ـ مبهمٌ(1) [كالجهاتِ الستِّ وأسماء المقادير المكانية [وهو منصوبٌ أيضاً، نحو: «جَلَسْتُ خَلْفَكَ» و«سرتُ فرسخاً»؛ ومحدود(2) وهو لا يكون منصوباً بتقدير «في» بل لا بُدَّ مِنْ ذِكْرِ «في»، نحو: «جَلَسْتُ في الدّار» و«في السوق» و«في المسجد».
1. وهو ما دلّ على مكانٍ غير معيّن (أي ليس له صورةٌ تُدْرَكُ بالحسّ الظاهر ولا حدود للصورة). «جامع الدروس العربيّة، الجزء الثالث، المفعول فيه».
2. وهو ما دلّ على مكان معيّن (أي له صورة محدودة محصورة). «المصدر نفسه».
النائب عنه: ينوب عن الظرف خمسةُ أشياءَ وهي تنصب على أنَّها مفعول فيه:
أ) المضاف إلى الظّرف، نحو: «مشيت كلّ النّهار او بعض النهار»؛
ب) صفة الظّرف، نحو: «نمتُ طويلاً» أي «نمتُ زَمَناً طويلاً»؛
ج) اسم الإشارة، نحو: «سرتُ تلك الليلةَ»؛
د) العددُ المميَّزُ بالظّرفِ أو المضافُ إلى الظّرفِ، نحو: «قَرَأتُ القُرآنَ ثلاثِينَ دقيقةً» و«اسْتَرَحتُ ثلاثةَ أيّامٍ»؛
ه ) المصدرُ المتضمّنُ معنى الظرف، نحو: «جِئتُكَ قُدُومَ الحاجِّ».
الأسئلة
1 ـ كيف يكون آخر المنادى المرخّم؟
2 ـ كم وجهاً لِلْمَندوب؟
3 ـ عرّف المفعول فيه؟
4 ـ أيُ ظرفٍ لا يُسّمى بمفعولٍ فيه؟
5 ـ ماذا ينوب عن الظّرف؟
التّمارين
1 ـ رَخِّمِ المنادَى الّذي يجوز فيه التّرخيم:
«يا زينبُ»، «يا صاحبَ الزّمانِ»، «يا جعفرُ»، «يا ضاربُ»، «يا شافعُ»، «يا خديجةُ»، «يا نوحُ»، «يا طالعاً جبلاً»، «يا أباالحسنِ»، «يا سيبَويهِ»، يا امرأةُ»، «يا طلحةُ»، «يا هودُ».
2 ـ ميّز المستغاثَ عن المندوب من الجمل التّالية:
أ) «يا كَبَدا»
ب) «يا لَلْمرتضى لِلشّيعة»
ج) «يا لَلاْءَقْوياء لِلضُّعَفاء»
د) «واحسيناه»
ه) «يا لَمحَمَّدٍ ويا لَعَليٍّ لِلْيَتَامى»
3 ـ إستخرج المفعول فيه من الجمل الآتية وبيّن نوعه:
أ) «واذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصيلاً» الإنسان / 25.
ب) «وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا فِي سبيلِ اللّهِ أمواتاً بَلْ أحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهم يُرْزَقُونَ» آل عمران / 169.
ج) «فَلَبِثْتَ سِنينَ فِي أهْلِ مَدْيَنَ...» طه / 40.
د) «قَالَ رَبِّ إنّي دَعْوتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً» نوح / 5.
ه ) «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشّمْسِ وَقَبْلَ الْغروبِ» ق / 39.
و) «وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ» التوبة / 5.
ز) «أَفَأَمِنْتُمْ أنْيَخْسِفَ بكم جانبَالبرِّ أويُرْسِلَ عليكمحاصِباً» الإسراء/68.
ح) «لكلّ أُمَّةٍ أجلٌ فاذا جاء أجلُهم لا يَسْتأخِرونَ ساعةً» الأعراف / 34.
ط) «اليومَ أكْمَلْتُ لكم دينَكم وأتممتُ عليكم نعمتي» المائدة / 3.
ي) «تُؤتي أُكُلَها كلَّ حينٍ بإذْنِ ربِّها» إبراهيم / 25.
4 ـ أعْرِبْ اسم الزمان والمكان الّذي ليس بالمفعول فيه مِنَ الآياتِ التّالية:
أ ـ «وَاتَّقُوا يَوْماً تُرجَعُونَ فيه إلى اللّهِ» البقرة / 281.
ب ـ «واذْكُرُوا إذْ كُنتم قليلاً فَكَثَّرَكُمْ» الأعراف / 86.
ج ـ «إنّ يومَ الفَصْلِ كان ميقاتاً» النّبأ / 17.
د ـ «ليلةُ القَدْرِ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ» القدر / 3.
ه ـ «ولَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سبعَ طرائقَ» المؤمنين / 17.
و ـ «فَطالَ عليهمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قلوبُهُم» الحديد / 16.
5 ـ أعْرب ما يلي:
«سَخَّرها عَلَيْهم سَبْعَ لَيالٍ وثمانيةَ أيّامٍ» الحاقّة / 7.
الدّرس الحادي والعشرون
المفعول له و المفعول معه
القسم الرابع من المنصوبات: المفعول له: وهو ما وقع لاِءجلِه الفعلُ المذكورُ قبلَه، يُنْصَبُ بتقدير اللام، نحو: «ضربتُه تَأديباً» أي للتأديب و«قَعَدْتُ عن الحرب جُبْناً» أي للجبن(1).
وعند الزَّجّاج هو مصدرٌ(2) تقديره أدَّبْتُه تأديباً و جبنت جبناً.
القسم الخامس من المنصوبات: المفعول معه
تعريفه: وهو ما يذكر بعد الواو بمعنى «مع» لمصاحبَتِهِ معمولَ فعلٍ، نحو: «جاء البَرْدُ والجِلْبابَ» و«جِئتُ أنَا وزيداً» أي «معَ الجِلْبابِ» و«معَ زيدٍ».
حكمه: [ثُمَّ] إن كان الفعل لفظاً وجاز العطف يجوز فيه الوجهان، نحو: «جِئتُ أنا وزيدٌ وزيداً» وإن لم يَجُزِ العطف تَعَيَّنَ النّصب، نحو: «جئت وزيداً» وإن كان الفعل معنىً وجاز العطف تعيّن العطف، نحو: «ما لِزيدٍ وعمروٍ» وإن لم يَجُزِ العطف تعيّن النَّصبُ، نحو: «مالك وزيداً» و«ما شَأْنُكَ وعمراً» لأنّ المعنى ما تَصْنَعُ.
1. المفعول له إمّا تحصيليٌ وهو الذي يكون وجوده بعد الفعل كالمثال الأوّل، أوْ حصوليٌ وهو الّذي يكون وجوده قبل الفعل كالمثال الثّاني.
2. أي مفعولٌ مطلقٌ.
[عامله: العامل فيه إمّا فعلٌ، نحو: «سرتُ والليلَ» أو شبهُ فعلٍ و هو إمّا لفظىٌّ، نحو: «أَنَا مسافرٌ وخالداً»، و إمّا معنوىٌّ وذلك بعد «ما» و«كيف» الإستفهاميّتَيْن، نحو: «ما أنت وزيداً» و«مالك وزيداً» و«كيف أنت و السفرَ» و التقدير: ما تكونُ و زيداً و ما حاصلٌ لك و زيداً و كيف تكون و السفرَ.]
الأسئلة
1 ـ عرّف المفعول له واذكر أنواعَه؟
2 ـ إذكر تعريف المفعول معه ومثّل له.
3 ـ متى يجوز الوجهان في المفعول معه؟
4 ـ متى يتعيّن النَّصب في المفعول معه؟
التّمارين
1 ـ إستخرج المفعول له والمفعول معه ممّا يلي:
أ) «وَجاوَزْنا بِبَنيإسرائيلَالبَحْرَفَأَتْبَعَهُمْفِرعَونُ وجنودُهُبَغْياً وعَدْواً»يونس/ 90.
ب) «وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرى نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ» البقرة / 207.
ج) «يَجْعَلُونَ أصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ المَوتِ» البقرة / 19.
د) «قُلْ لَوْأَنتم تَمْلِكُونَ خزائنَ رَحمةِرَبِّي إذاًلاَءَمْسَكْتُمْ خَشيةَالإنْفاقِ»الإسراء/100.
ه) «فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكائَكُمْ» يونس / 71.
و) «فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوبةً مِنَ اللّهِ» النساء / 92.
ز) «وَدَّ كَثيرٌ مِنْ أَهلِ الكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِنْ بَعْدِ إيمانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مِنْ عِندِ أنفُسِهِم» البقرة / 109.
ح) «لا يَسْئَلُونَ النّاسَ إلْحافاً» البقرة / 273.
ط) «لا تُبْطِلُوا صَدقاتِكُم بِالْمَنِّ وَ الأَذى كَالّذى يُنفِقُ مالَهُ رِئاءَ النّاسِ» البقرة / 264.
ى) «فَذَرْهُم وَما يَفتَرُونَ» الأنعام / 112.
2 ـ إملأ الفراغات التالية بما يناسبُها من الكلمات الآتية:
«خشيةَ اللّهِ، إصلاحاً، إحتراماً، خوفاً، رغبةً، حُبّاً، إكراماً».
أ) «أمسكتُ زيداً ........ من فراره».
ب) «وَقَفَ الناسُ ........ للعالم».
ج) «جِئْتُ ........ للعلمِ».
د) «إغْتَرَيْتُ ........ في العلمِ».
ه) أَدَّبْتُ عمراً ........ له».
و) «زُيِّنَتِ المدينةُ ........ للقادمِ».
ز) «تَرَكْتُ المنكرَ ........
3 ـ مَيِّزِ الواوَ الّتي تُعُيِّنَ للمعيّة فيما يلي:
أ) «جِئنا وقوماً». ب) «أتَيْتَ أنتَ وزيدٌ».
ج) «ما لِبَكْرٍ وخالد». د) «مالي وزيداً».
ه) «إذْهَبْ وبكراً». و) «مشيتُ والنّهرَ».
ز) «ما أنتَ وعمراً». ح) «سافرتُ والليلَ».
4 ـ أعْرِبْ ما يلي:
«وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإيّاكُمْ إنَّ قَتْلَهُمْ كانَ
خِطْأً كَبيراً» الإسراء / 31.
تمارين عامّة
1 ـ إستخرج المفاعيلَ الخَمْسَةَ مِن الجُمَلِ الآتية مع ذكر نوعها:
أ) «وسلامٌ عليه يومَ وُلِدَ وَيومَ يَمُوتُ وَيومَ يُبْعَثُ حَيّاً» مريم / 15.
ب) «الزّانيةُ والزّاني فَاجْلِدُوا كُلَّ واحدٍ منهما مِأَةَ جَلْدَةٍ» النور / 2.
ج) «وقال إنّما اتَّخَذْتُم مِنْ دُونِ اللّهِ أوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الحيوةِ الدُّنيا»العنكبوت / 25.
د) «يا أيُّها الّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ حَقَّ تُقاتِهِ» آل عمران / 102.
ه) «ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى» الضّحى / 3.
و) «والصّافاتِ صَفّاً * فالزّاجراتِ زَجْراً * فالتالياتِ ذِكْراً * إنّ إلهَكُم لَواحدٌ» الصافات / 1 ـ 4.
ز) «وَالّذينَ تَبَوَّؤُا الدّارَ وَالإيمانَ مِن قَبْلِهِم» الحشر / 9.
ح) «ثمّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً * فَأَنْبَتْنا فِيها حَبّاً» عبس / 26 ـ 27.
ط) «وَأَقِمِ الصّلوةَ طَرَفَيِ النّهارِ وَزُلَفاً مِنَ الليلِ» هود / 114.
ي) «قالوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيتِ» هود / 73.
ك) «وَالأَنعامَ خَلَقَها» النّحل / 5.
ل) «اللّهَ اللّهَ في الصّلوةِ فإنّها عمودُ دينِكم» نهج البلاغة، الكتاب: 47 ـ 6.
م) «إيّاكُم والتَّدابُرَ والتَّقاطُعَ» نهج البلاغة، الكتاب: 47 ـ 6.
2 ـ إمْلأ الفراغات التالية بما يناسبها من الكلمات الآتية:
«وراءَ، خالداً، قُربةً، مَجْلِس، مَشياً، ثلاثين، إيّاكُنَّ، أبَتاه، إحتراماً».
أ) «جلستُ ........ أهل الفضل».
ب) «مشيتُ هذا اليومَ ........ مُتْعِباً».
ج) «سرتُ ........ يوماً».
د) «ذَهَبَ التلميذُ ........ الأستاذ».
ه) «واكرباه لكربك يا ........».
و) «قمتُ ........ للأستاذ».
ز) «دخلتُ و ........».
ح) «صمتُ وصلّيتُ ........ إلى اللّهِ».
ط) «........ والرّذيلة».
المبتدأ والخبر (2)
أقسام الخبر: [واعلم أنَّ] الخبرَ قد يكون [مفرداً وهو ما كان غيرَ جملةٍ وإن كان مثنّىً أوْ مجموعاً، والخبر المفردُ إمّا جامدٌ، نحو: «هذا جدارٌ» و«زيدٌ أسدٌ» أي «شجاعٌ» وإمّا مشتقٌّ، نحو: «زيدٌ قائمٌ» أوْ] جملةً [وهي أربعةٌ:]
1 ـ الإسميّة، نحو: «زيدٌ أبُوه قائمٌ»؛
2 ـ الفعليّة، نحو: «زيدٌ قام أبوه»؛
3 ـ الشّرطية، نحو: «زيدٌ إنْ جائني فَأَكْرِمُه»؛
4 ـ الظّرفية، نحو: «زيدٌ خَلْفَكَ» و«عمروٌ في الدّار».
[ولا يخفى أنّ] الظّرف يتعلّق بفعل عندَ الأكثرِ وهو «استقرّ» لأنَّ المقدّرَ عاملٌ في الظّرف والأصلُ في العملِ الفعلُ؛ فقولُك: «زيدٌ في الدّار» تقديرُه زيدٌ استقرّ في الدّار.
تنبيهٌ: لا بُدَّ مِن ضميرٍ في الجملة لِيعودَ إلى المبتدأ كـ «الهاء» فيما مَرَّ ويجوز حذفه عند وجود قرينةٍ··· نحو: «السَّمْنُ مَنَوانِ بِدِرْهَمٍ» و«البُرُّ الكُرُّ بِسِتّينَ درهماً» أي «منه».
انواع المبتدأ: اعلم [أنّ المبتدأ على قسمين:
1 ـ الإسميّ كما مرّ.
2 ـ الوصفيّ وهو الّذي] ليس بمسندٍ إليه بل صفةٌ وَقَعَتْ بعد النفي، نحو: «ما قائمٌ زيدٌ» [و«غيرُ قائمٍ الزّيدان»] أو بعد الإستفهام، نحو: «أقائمٌ زيدٌ؟» [و«كيفَ مضروبٌ العَمْرانِ؟»] بشرط أن ترفع تلك الصفةُ اسماً ظاهراً [أو ضميراً منفصلاً[ بعدها، نحو: «ما قائمٌ الزّيدانِ» و«أقائمٌ الزّيدُونَ؟» و«أجالسٌ أنت؟» بخلاف «أقائمان الزّيدان؟».
[إعلَمْ أنّ الإسم المرفوع بعد المبتدأ الوصفي يُعرَبُ نائبَ فاعلٍ إذا كان الوصف اسمَ المفعول أوْ فاعلاً إذا كان غيره.]
الأسئلة
1 ـ عدّد أقسام الخبر مع ذكر مثالٍ لكلّ واحدٍ منها.
2 ـ ماهو متعلّق الظّرف؟ بيّنه بمثالٍ.
3 ـ ماهو المبتدأ الوصفيّ وما هو شرطه؟
التّمارين
1 ـ عيّن أقسام المبتدأ والخبر فيالجمل التّالية واذْكُر العائد منالجمل الخبريّة:
أ) «اللّهُ يُحيى وَيُمِيتُ» آل عمران / 156.
ب) «قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا» طه / 135.
ج) «وَاللّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ المَآبِ» آل عمران / 14.
د) «قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِه» الإسراء / 84.
ه) «أراغِبٌ أَنْتَ عَن آلهَتي يا إبراهيمُ» مريم / 46.
و) «للّهِ العِزَّةُ وَلِرَسولِهِ وَلِلمؤمِنينَ» المنافقون / 8.
ز) «واللّهُ بصيرٌ بِمَا تَعملون» الحجرات / 18.
ح) «المؤمنونَ والمؤمناتُ بَعْضُهُمْ أوْلياءُ بَعْضٍ» التوبة / 71.
ط) «هَلْ مِنْ خالقٍ غيرُ اللّهِ» فاطر / 3.
ي) «العِلْمُ يَحْرُسُكَ وَأَنْتَ تَحْرُسُ المَالَ» نهج البلاغة، قصار الحكم: 147 ـ 3.
ك) «الحقّ مَعَكُمْ وفيكم ومنكم وإليكم وأنتم أهلُه وَمَعْدِنُه» مفاتيح الجنان، الزيارة الجامعة الكبيرة.
2 ـ أعْرِبْ ما يلي:
أ ـ «المؤمنُ بِشْرُهُ فِى وَجْهِه وحُزْنُه فِى قلبِه» نهج البلاغة، قصار الحكم: 133 ـ 1.
ب ـ «الإسلام يَعْلُو وَلا يُعْلى عليه» ميزان الحكمة: ج 4، ص 518، ح 8762.
الدّرس السادس عشر
اسم النواسخ و خبرها
القسم الخامس من المرفوعات: خبر إنّ وأخواته
وهي «أَنَّ» و«كأنّ» و«لكنَّ» و«ليت» و«لَعَلَّ».
وهذه الحروف تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب المبتدأ ويُسمّى اسماً لها وترفع الخبر ويُسمّى خبراً لها؛ فالخبر هو المسند بعد دخولها، نحو قوله تعالى: «إنّ اللّهَ واسعٌ عَلِيمٌ»(1) وحكمه في كونه مفرداً أو جملةً، معرفةً أو نكرةً، كحكم خبر المبتدأ.
ثم اعلم أنّه لا يجوز تقديمُه على اسمها إلاّ إذا كان ظرفاً، نحو قوله تعالى: «إنّ مع العُسْرِ يُسْراً»(2) و«إنّ إلينا إيابَهُم * ثُمَّ إنَّ عَلَينا حِسابَهُم»(3) لِمجَالِ التَوَسُّعِ في الظروف.
القسم السادس من المرفوعات: اسم «كانَ» وأخواته
وهي «صارَ» و«أَصْبَحَ» و«أَمْسى» و«أضحى» و«ظَلَّ» و«باتَ» و«آضَ» و«عادَ» و«غَدا» و«راحَ» و«ما زالَ» و«ما فَتِئَ» و«ما انْفَكَّ» و«مَا بَرِحَ» و«مَا دامَ» و«ليس».
1. البقرة / 115.
2. الشرح / 6.
3. الغاشية / 25 ـ 26.
عملها: وهذه الأفعالُ تدخل على المبتدأ والخبر فترفع المبتدأ ويُسَمّى اسماً له وتنصب الخبرَ ويُسَمّى خبراً لها. فاسمها هو المسند إليه بعد دخولها، نحو: «كان رَبُّكَ بصيراً»(1).
تقديم الخبر:
أ) يجوز في الكل تقديم أخبارها على أسمائها، نحو: «كان قائماً زيدٌ».
ب) يجوز تقديم أخبارها على نفس الأفعال أيضاً مِنْ «كان» إلى «راح»، نحو: «قائماً كان زيدٌ» ولا يجوز ذلك فيما أَوّلُه «ما» فلا يُقال: «قائماً ما زال زيدٌ»، وفي «ليس» خلاف. وباقِي الكلام في هذه الأفعال يجيئ في القسم الثاني إن شاء اللّه تعالى.
القسم السابع من المرفوعات: اسم الحروف المشبّهة بـ «ليس»
[وهي: «إنْ»، «ما»، «لا» و«لات».]
و[هو] المسند إليه بعد دخولها، نحو: «إنِ الفَقْرُ عيباً» و«ما زيدٌ قائماً» و«لا رجلٌ أفضلَ منك» و«لاتَ وقتَ النَّدامةِ». ويدخل «ما» على المعرفة والنّكرة ويَخْتص «لا» بالنّكراتِ خاصّةً.
[ولهذه الحروف شروط في العمل ستأتي في القسم الثاني عَشَرَ من المنصوبات.]
القسم الثامن من المرفوعات: خبر «لا» الّتي لنفي الجنس
وهو المسند بعد دخولها، نحو: «لا رجلَ قائمٌ».
1. الفرقان / 20.
الأسئلة
1 ـ ما الفرق بين عمل الحروف المشبّهة بالفعل والأفعال الناقصة؟
2 ـ ما هو حكم خبرها مِن حيث «الإفراد والجملة» و«التعريف والتنكير»؟
3 ـ متى يجوز تقديم خبر الحروف المشبّهة بالفعل على اسمها؟ ولِمَ ذلك؟
4 ـ هل يتقدّم خبر «كان» وأخواتِها على اسمها؟ وَضِّحْ ذلك بأمثِلةٍ.
5 ـ هل يجوز تقديم أخبار هذه الأفعال على نفسها؟ إشْرَحْ ذلك بأمثلةٍ.
6 ـ ما الفرق بين «ما» و«لا» المشبّهتين بـ «ليس»؟
7 ـ ما هو عمل «لا» النافيةِ للجنس؟ أذْكُرْه مع المثال.
التّمارين
1 ـ إستَخْرِج النّواسخَ ومعموليها فيما يلي من الجُمل وعَيِّنْ أقسام خبرها:
أ) «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ أَنْزَلَ مِنَ السّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الأرْضُ مُخْضَرَّةً» الحج / 63.
ب) «يَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بربّي أحَداً» الكهف / 42.
ج) «أوْصَانِي بِالصّلوةِ والزّكوةِ مَا دُمْتُ حَيّاً» مريم / 31.
د) «أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً للمُتَكَبِّرين» الزمر / 60.
ه ) «وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» البقرة / 62.
و) «مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ» المجادلة / 2.
ز) «يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً» الفرقان / 64.
ح) «قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيهِ عَاكِفِينَ حَتّى يَرْجِعَ إلَيْنَا مُوسَى» طه / 91.
ط) «وَلايَزَالُونَ يُقاتلُونَكُم حتّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُم إنِاستَطاعُوا»البقرة/217.
ى) «فَقاتِلُوا أئِمَّةَ الْكُفْرِ إنَّهُمْ لا إيمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ» التوبة / 12.
ك) «إنّ اللّهَ يُحِبُّ الّذينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ» الصف / 4.
ل) «فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خَاضِعِينَ» الشعراء / 4.
م) «فَوَاللّهِ مَا زِلْتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي» نهج البلاغة، الخطبة: 6 ـ 2.
ن) «فَصَارَتِ الدُّنْيا أمْلَكَ بِكُمْ مِنَ الآخرةِ» نهج البلاغة، الخطبة: 113 ـ 6.
2 ـ مَيِّزِ الصحيح والخَطَأَ مِنَ الجُمل التالية:
أ: «حقّاً كانَ وَعْدُ رَبّي».
ب: «لَيْسَتْ بالثَّرْوَةِ العِزَّةُ».
ج: «مُصلّياً بَاتَ حَسَنٌ».
د: «مَا فَتِئَ كَرِيماً عمروٌ».
ه : «واقفاً ما زال خليلٌ».
و: «مُمْطِراً أَصْبَحَ الجوُّ».
ز: «مَا زالَتْ ممدوحةً العدالةُ».
3 ـ أعْرِبْ ما يلي:
«إنّ السّاعةَ لاَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَلكنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يُؤمِنُونَ» غافر / 59.
تمارين عامّة
استخرج الأسماء المرفوعة من الجمل الآتية وأعْرِبْها:
أ) «وَإنْ عاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ» النحل / 126.
ب) «فَإنْ كَذَّبُوكَ فَقُل رَبُّكُمْ ذُو رَحمةٍ واسعةٍ وَلا يُرَدُّ بَأسُهُ عَنِ القَومِ الُمجْرِمِينَ» الأنعام / 147.
ج) «إنَّ اللّهَ سَريعُ الحِسابِ» آل عمران / 199.
د) «فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِين» الحجر / 94.
ه ) «كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ» الرّوم / 32.
و) «اُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإنَّ اللّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» الحجّ/39.
ز) «ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إلاّ أنْ قَالُوا وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنّا مُشْرِكِينَ» الأنعام / 23.
ح) «ألَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشّاكِرِينَ» الأنعام / 53.
ط) «وَمَا كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَياطِينَ كَفَرُوا» البقرة / 102.
ي) «لا فَقْرَ أَشَدُّ مِنَ الجَهْلِ» بحار الأنوار: ج 1، ص 88، ح 13، ب 1.
باب الاسم
المقصد الثاني في المنصوبات
وهي إثناعَشَرَ قسماً:
1 ـ المفعول المطلق.
2 ـ المفعول به.
3 ـ المفعول فيه.
4 ـ المفعول له.
5 ـ المفعول معه.
6 ـ الحال.
7 ـ التمييز.
8 ـ المستثنى.
9 ـ خبر «كان» وأخواتها.
10 ـ إسم «إنّ» وأخواتها.
11 ـ المنصوب بـ «لا» الّتي لنفي الجنس.
12 ـ خبرُ الحروف المشبّهة بـ «ليس».
الدّرس السابع عشر
المفعول المطلق
المقصد الثاني: في الأسماء المنصوبات وهي إثنا عَشَرَ قسماً:
القسم الأوّل من المنصوبات: المفعول المطلق
تعريفه: وهو مصدر بمعنى فعلٍ مذكورٍ قبلَه.
أقسامه: وهو ثلاثة:
أ) الموكِّد: [وهو ما] يذكر للتأكيد، نحو: «ضَرَبْتُ ضَرْبَاً».
ب) المبيّن للنوع: [وهو ما يذكر] لبيان النوع، نحو: «جَلَسْتُ جِلْسةً عارياً» وقوله عليهالسلام : «الفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السّحابِ»(1).
ج) المبيِّن للعدد: [وهو ما يذكر] لبيان العدد، نحو: «جَلَسْتُ جَلْسةً، أوْ جَلْسَتَيْن، أَوْ جَلَساتٍ».
[النائب عنه: ينوب عن المفعولِ المطلقِ المؤكِّدِ ثلاثةُ أشياءَ:
أ) ما كان مرادفَ المصدرِ، نحو: «قَعَدْتُ جلوساً»؛
ب) ما كان ملاقياً له فى الإشتقاق، نحو: «وَتَبَتَّلْ إليهِ تَبْتِيلاً»(2)؛
1. نهج البلاغة ـ قصار الحكم: 21.
2. المزّمّل / 8.
ج) ما كان اسمَ المصدر، نحو: «تَوَضّأتُ وُضُوأً».
وينوب عن غير المؤكِّدِ أمورٌ منها:
أ) «كل»، نحو: «فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيلِ»(1)؛
ب) «بعض»، نحو: «نِمْتُ بَعْضَ النّومِ»؛
ج) «أيّ»، نحو: «جَدَدْتُ أيَ جِدٍّ»؛
د) الصفة، نحو: «سِرْتُ أحْسَنَ السّيرِ» و«أَكْرَمْنَا الضيوفَ كَثِيراً» والأصلُ: سرتُ سيراً أحسنَ السّير وَأَكْرَمنا الضيوف إكْراماً كثيراً؛
ه ) اسم الإشارة، نحو: «قُلْتُ ذلك القولَ»؛
و) العدد، نحو: «جُلِدَ المجرمُ عَشْرَ جَلَداتٍ».
العامل فيه: عاملُ المفعول المطلق إمّا فعلٌ، نحو قوله تعالى: «وَكَلَّمَ اللّهُ موسى تَكْلِيماً»(2) أوْ مصدرٌ، نحو قوله تعالى: «فَإنَّ جَهَنَّمَ جَزاءُكُمْ جَزَاءً مَوفُوراً»(3) أوْ وصفٌ أعني اسمَ الفاعلِ والمفعولِ وصيغةَ المبالغة، نحو قوله تعالى: «وَالصّافّاتِ صَفّاً»(4).]
وقد يُحذف عاملُه لقيام قرينةٍ:
أ) جوازاً، نحو قولك للقادم: «خيرَ مَقْدَمٍ».
فـ «خير» اسمُ تفضيلٍ ومصدريّتُهُ إمّا باعتبار الموصوف [المحذوف] وهو «قُدُوماً» [والتقدير: قدمتُ قدوماً خيرَ مقدمٍ] أوِ المضافِ إليه وهو «مَقْدَم» [والتقدير: قدمتَ خَيْرَ مَقْدَمٍ.]
ب) وجوباً سماعاً، نحو: «شكراً» و«سَقْياً» [أيشكرت شكراً وسقاكاللّهُ سقياً].
1. النساء / 129.
2. النساء / 164.
3. الإسراء / 63.
4. الصّافات / 1.
الأسئلة
1 ـ عرّف المفعول المطلق مع المثال.
2 ـ عدّد أقسام المفعول المطلق مع ذكر الأمثلة.
3 ـ ماهو النائب عن المفعول المطلق المؤكِّد؟
4 ـ متى يُحذف عاملُ المفعول المطلق؟
التّمارين
1 ـ إستخرج المفعول المطلق من الجمل التالية واذْكُرْ نُوعَه وَبَيّنْ عاملَه:
أ) «إنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً» الطارق / 15 ـ 16.
ب) «فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً» المزَّمّل / 16.
ج) «فَيُعَذِّبُهُ اللّهُ العَذابَ الأكْبَرَ» الغاشية / 24.
د) «وَحُمِلَتِ الأرْضُ وَالجِبَالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً» الحاقّة / 14.
ه ) «يَا أَيُّهَا الإنسانُ إنَّكَ كادِحٌ إلى رَبّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيه» الإنشقاق / 6.
و) «يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللّهَ ذِكْراً كَثِيراً» الأحزاب / 41.
ز) «اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمْدَ الشّاكِرينَ» مفاتيح الجنان، الزيارة عاشوراء.
2 ـ عَيّنْ النائبَ عن المفعول المطلق في الجمل الآتية:
أ) «فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً» التّوبة / 82.
ب) «وَسَيَعْلَمُ الّذينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» الشعراء / 227.
ج) «وَاللّهُ أنْبَتَكُمْ مِنَ الأرْضِ نَبَاتاً» نوح / 17.
د) «لا تَبْسُطْهَا كُلَّ البَسْطِ» الإسراء / 29.
ه ) «فَيَوْمَئذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ» الفجر / 25 ـ 26.
و) «فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً» النّور / 4.
ز) «فَمَهِّلِ الكافِرينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً» الطّارق / 17.
ح) «إتَّقِ اللّهَ بَعْضَ التُّقى وإن قَلَّ» نهج البلاغة، قصار الحكم: 242.
3 ـ عَيّنِ العاملَ المحذوفَ في المفعول المطلق فيما يلي:
أ) «صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّه صِبْغَةً» البقرة / 138.
ب) «وَعْدَ اللّهِ حَقّاً» النساء / 122.
ج) «قَالَ مَعاذَ اللّهِ إنّهُ رَبّي أَحْسَنَ مَثْوَاىَ» يوسف / 23.
د) «مَتاعَ الحَيوةِ الدّنيا» يونس / 23.
ه ) «سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمّا يُشْرِكُونَ» يونس / 18.
4 ـ أعْرِبْ ما يلي:
أ ـ «فَلا تُطِعِ الكَافِرِين وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً» الفرقان / 52.
ب ـ «ثُمَّ إنّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ إنّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إسْرَاراً * فَقُلْتُ اسْتَغْفِروا رَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفّاراً» نوح / 8 ـ 10.
الدّرس الثامن عشر
المفعول به (1)
القسم الثاني من المنصوبات: المفعول به
تعريفه: وهو إسمُ ما وَقَعَ عليه فعلُ الفاعل، نحو: «ضربتُ زيداً».
تقديمه: اعلم أنّ الأصل تقديم الفاعل على المفعول وقد يَمْتَنِعُ، وذلك في ثلاثة مواضعَ:
أ) إذا اتّصل بالفاعل ضميرٌ يعود إلى المفعول به، نحو: «ضَرَبَ زيداً غلامُه»؛
ب) إذا كان المفعول به ضميراً متّصلاً بالفعل، والفاعل اسماً ظاهراً، نحو: «ضَرَبَكَ زيدٌ»؛
ج) إذا كان الفاعل محصوراً فيه [بـ «الاّ» او معناها]، نحو: «ما ضَرَبَ عمراً إلاّ زيدٌ» و«إنّما ضَرَبَ عمراً زيدٌ».
حذف عامله: قد يُحذف عامله لقرينةٍ:
أ) جوازاً، نحو: «زيداً» في جواب من قال: «مَنْ أَضْرِبُ»؛
ب) وجوباً في ستّة مواضِعَ أَوّلها سماعيٌّ والبواقي قياسيّة؛
الأوّل: في نحو «امْرءً ونفسَه» أي «دَعْهُ ونفسَه» وقولِه تعالى: «إنْتَهُوا خير لَكُمْ»(1) أي «إنْتَهُوا عَنِ التّثليث واقْصِدُوا خيراً لكم» و«أهلاً وسَهْلاً» أي «أتيتَ مكاناً أهلاً» و«أتيت مكاناً سهلاً».
الثاني: [في باب] التّحذير(2) [ولايجب حذف العامل في هذا الباب الاّ في ثلاثة مواضعَ:]
أ) فيما إذا كان التّحذير بـ «إيّا»] وهو معمول بتقدير «إتَّقِ [أو إحْذَرْ أو باعِدْ أو تَجَنّبْ» أو نحوها] تحذيراً ممّا بعدَه، نحو: «إيّاك والأسد» أصلُه قِ نَفسَكَ مِنَ الأسد.
[ب) فيما إذا كان] الُمحَذَّرُ منه مكرّراً، نحو: «الطريقَ الطريقَ»، أصلُهُ «إتَّقِ الطريقَ الطريقَ».
[ج)فيما إذا كان المحذّرُ منه معطوفاً عليه، نحو: «الكِذْبَ وَالخِداعَ»، أصله «إتّقِ الكِذْبَ وَاحْذَرِ الخِداعَ».
الثالث: في باب الإغراء(3) والإسمُ المنصوبُ معمولٌ بتقدير «إلزَمْ أوْ أطْلُبْ أوْ إفْعَلْ» أوْ نحوها تشويقاً إلى ما بعده. وحذف العامل في هذا الباب واجبٌ في الموضعين الأخيرين المذكورين، نحو: «الأَدَبَ الأَدَبَ»، أصلُه «إلْزَمِ الأدبَ الأدبَ» و«الجِدَّ والعَزْمَ» أصله «إلْزَمْ الجِدَّ والعزمَ».
الرابع: في باب الإختصاص والإسمُ المنصوبُ معمولٌ بتقدير «أخُصُّ أو أعني» وهو واقعٌ بعد ضميرٍ لبيانِ المراد منه، نحو: «نَحْنُ الطُلاّبَ شِعارُنا الجِدُّ» أصلُه «نَحْنُ نَخُصُّ الطلاّبَ شعارُنا الجِدُّ».]
1. النساء / 171.
2. هو تنبيهُ المخاطب على امرٍ مكروهٍ لِيَجْتَنِبَهُ «معجم القواعد العربية، التحذير».
3. هو تنبيهُ المخاطب على أمر محمود لِيَفعَلَه «معجم القواعد العربية، الإغراء».
الأسئلة
1 ـ عرّف المفعول به ومثّل له.
2 ـ عَدِّد مواضع وجوب تقديم المفعول على الفاعل.
3 ـ متى يُحْذَفُ عامل المفعول به؟
4 ـ أذْكُر مواضع حذف العامل في باب التّحذير.
5 ـ ما هو العامل المحذوف في باب الإغراء؟
6 ـ ما هو شرط الإسم المنصوب في باب الإختصاص؟
التّمارين
1 ـ إستخرج المفعول به من الجمل التّالية مع ذكر العامل فيه:
أ) «وَهُوَ القَاهِرُ فَوقَ عِبادِهِ وَيُرسِلُ عليكُم حَفَظَةً حتّى إذا جاءَ أحَدَكُمُ الموتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطون» الأنعام / 61.
ب) «فَيَوْمَئذٍ لا يَنْفَعُ الّذينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ» الروم / 57.
ج) «فَأَيَّ آياتِ اللّهِ تُنْكِرونَ» غافر / 81.
د) «وَقِيلَ لِلّذينَ اتَّقَوا مَاذا أَنْزَلَ رَبُّكُم قَالوا خيراً» النّحل / 30.
ه ) «أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللّهِ فَلا يَأمَنُ مَكْرَ اللّهِ إلاّ القومُ الخاسِرونَ» الأعراف / 99.
و) «وإذِ ابْتَلى إبراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ» البقرة / 124.
ز) «إنّما يُريدُاللّهُ لِيُذهِبَ عنكُمالرّجسَ أَهْلَالبيت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً»الأحزاب/33.
ح) «فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدّينِ حَنيفاً فِطْرَتَاللّهِ الّتي فَطَرَالنّاسَ عَلَيْها» الرّوم/30.
ط) «إيّاكَ والغَضَبَ فَإنَّهُ طِيَرَةٌ من الشيطان» نهج البلاغة، الكتاب: 76.
ي) «اللّهَ اللّهَ فِي القرآنِ لا يَسْبِقُكم بالعمل به غيرُكُم» نهج البلاغة، الكتاب: 47 ـ 5.
2 ـ أعْرِبْ ما يلي:
«فَرِيقَاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهمُ الضَّلالةُ إنَّهُمُ اتَّخَذوا الشياطينَ أولياءَ مِنْ دُونِاللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ» الأعراف / 30.
الدّرس التاسع عشر
المفعول به (2)
الخامس: [في باب الاشتغال و هو] اسمٌ أُضْمر عامله بشرطِ تفسيرِه بفعلٍ أوْ شبهِه يُذكَر بعده، يشتغل ذلك الفعلُ عن ذلك الإسمِ بضميرِه او متعلقه بحيثُ لو سُلِّطَ عليه هو أوْ مُناسِبُه لَنَصَبَهُ، نحو: «زيداً ضَرَبْتُهُ» [و«زيداً مررتُ به» و «زيداً ضربتُ غلامهُ»] فَإنّ «زيداً» منصوبٌ بفعلٍ محذوفٍ وهو «ضَرَبْتُ» [و«جاوزتُ» و «اهنتُ» [ويفسّره الفعلُ المذكور بعدَه وهو «ضربتُه» [و«مررتُ» [ولهذا الباب فروعٌ كثيرةٌ.
السادس: المنادى وهو اسمٌ مَدْعُوٌّ ب[احد] حروف النّداء وهي «يا» و«أيا» و«هيا» و«أي» و«الهمزةُ المتفوحةُ»، نحو: «يا عبدَ اللّهِ» أي «أدعو عبدَ اللّه». وحرفُ النّداء قائمٌ مقامَ «أدعو» او «أطلب».
وقد يُحذف حرف النّداء لفظاً، نحو قوله تعالى: «يُوسفُ أعْرِضْ عَنْ هَذا»(1).
أقسامه: واعْلم أنّ المنادى على خمسة أقسام:
1 ـ المفرد المعرفة؛ [وهو الإسم المعرفة الّذي ليس مضافاً ولا شبيهاً به.]
1. يوسف / 29.
2 ـ النّكرة المقصودة؛ [وهي الّتي أريد بها معيّنٌ وَلَمْ تكن أيضاً مضافةً ولا شبيهةً بالمضاف.]
3 ـ المضاف [وهو ما أُضيف إلى ما بعدَه.]
4 ـ شبه المضاف [وهو الّذي اتّصل به شيءٌ مِن تمام معناه، وما بعده إمّا أن يكون معمولاً او يكون معطوفاً.]
5 ـ النّكرة غير المقصودة [وهو اسم الجنس الّذي لا يراد به فردٌ معيّنٌ.]
فالمنادى إن كان مفرداً معرفةً أو نكرةً مقصودةً يبنى على علامة الرّفع كـ «الضّمّة»، نحو: «يا زيدُ» [و«يا رجلُ» و«يا رجالُ» و«يا مسلماتُ» [و«الألف»، نحو: «يا زَيْدانِ» و«الواو»، نحو: «يا زيدُونَ»، وإلاّ ينصب، نحو: «يا عبد اللّه» [و«يا ضاحكاً وجهُه» و«يا محموداً فعلُه»] و«يا طالعاً جبلاً» [و«يا ناصراً لدين اللّهِ» و«يا مسافراً اليومَ» و «يا ثلاثةً و ثلاثين رجلاً»] وقولِ الأعمى: «يا رجلاً خُذْ بِيَدِي».
تتمّة: إنّ المستغاث يخفض بـ «لام» الإستغاثة، نحو: «يا لَزيدٍ» ويفتح لإلحاق ألفها [بدون هاء السكت وصلاً أوْ معها وقفاً]، نحو: [«يا زيدا» و] «يا زيداه».
ثُمَّ إنّ ما يراد نداؤهُ إنْ كان معرّفاً باللاّم قيل: «يا أيُّها الرّجلُ» و«يا أيّتُها المرأةُ». [ويستثنى من ذلك لفظُ «اللّه» فيقال فيه: «يا اللّهُ» وقد يحذف فيه حرفُ النّداء ويُعَوَّضُ عنها في آخره «ميمٌ» مشدّدة فيقال: «اللّهمَّ».]
الأسئلة
1 ـ ما هو شرط الإسم المقدّم في باب «الإشتغال»؟
2 ـ عرّف المنادى مع ذكر المثال.
3 ـ اذكر المنادى المعرب ومثّل له.
4 ـ كيف يستعمل المستغاث؟
التّمارين
1 ـ إستخرج الأسماء المنصوبة من باب الإشتغال مع ذكر العامل فيها:
أ) «وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأهُ عَلَىالنّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُتَنْزِيلاً»الإسراء/106.
ب) «وَالأرْضَ وَضَعَهَا لِلأنَامِ» الرحمن / 10.
ج) «وكُلّ إنسانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيمَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً» الإسراء / 13.
د) «وكلَّ شَيءٍ أحْصَيْنَاهُ كِتَاباً» النبأ / 29.
ه ) «خُذُوهُ فَغُلُّوه * ثُمَّ الجَحِيمَ صَلُّوهُ» الحاقّة / 30 ـ 31.
2 ـ إستخرجِ المنادى من الجمل التالية وبيّن نوعَه وإعرابه:
أ) «يَا زَكَرِيّا إنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى» مريم / 7.
ب) «قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا» يسآ / 52.
ج) «قِيلَ يا أرضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَماءُ أَقْلِعي» هود / 44.
د) «يَا أَيُّهَا الإنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكريمِ» الإنفطار / 6.
ه ) «يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ مَايَأْتِيهِمْ مِنْرَسُولٍ إلاّ كَانُوا بِهِيَسْتَهْزِئُونَ» يسآ/30.
و) «قَالَ يَا قَومِ اعْبُدُوا اللّهَ ما لَكُمْ مِنْ إلهٍ غَيرُه» الأعراف / 59.
ز) «يَا مَرْيمُ أنّى لَكِ هذا» آل عمران / 37.
ح) «يَا أَهْلَ الكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ» النساء / 171.
ط) «مَواليَ لا أُحْصِي ثَنائَكُمْ وَلا أَبْلُغُ مِنَ المَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الوَصْفِ قَدْرَكُمْ» مفاتيح الجنان: الزيارة الجامعة الكبيرة.
ي) «اللّهمّ ارْزُقْنِي شَفاعَةَ الحُسَيْنِ عليهالسلام يَوْمَ الوُرُودِ» مفاتيح الجنان: الزيارة عاشوراء.
3 ـ أعْرِبْ ما يَلي:
أ ـ «يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسجدٍ وَكُلُوا واشْرَبُوا وَ لا تُسْرِفُوا إنّهُ لايُحِبُّ المُسْرِفينَ» الأعراف / 31.
ب ـ «يَامَريمُ إنّاللّهَ اصْطَفيكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفيكِ عَلى نِساءِالعالَمينَ» آلعمران/42.
الدّرس العشرون
المفعول به (3) و المفعول فيه
ترخيم المنادى: يجوز ترخيم المنادى وهو حذف في آخره للتخفيف(1) كما تقول في «يا مالكُ»، «يا مالِ» وفي «يا منصورُ» «يا مَنْصُ» وفي «يا عُثمانُ»، «يا عُثْمَ» و[في «يا فاطمةُ»،] «يا فاطمَ». ويجوز في آخر المرخّم الضمّةُ والحركةُ الأصليةُ، كما تقول في «يا حارِثُ»، «يا حارِ و يا حارُ».
1. والمنادى إن كان مؤنّثاً بالتاء فيرخَّم بلا شرطٍ وإلاّ فيرخّم بشرط أن يكون علماً غير مركّب بالإضافة والإسناد وزائداً على ثلاثةِ أحرفٍ فلا يجوز ترخيم «عالم» و«عبد اللّه» و«تأبّط شرّاً» و«حَسَن».
المندوب:
واعْلم أنّ «يا» من حروف النّداء وقد تستعمل في المندوب أيضاً وهو المُتَفَجَّعُ عليه بـ «يا» أو «وا»، يقال: «يا زيداه» و«وازيداه» فـ «وا» مختصٌّ بالمندوب و«يا» مشتركٌ بين النّداء والمندوب.
[والمندوب يُستعمل على ثلاثةِ أوجهٍ: «وازيدُ» و«وازيدا» وصلاً و«وازيداه» وقفاً.]
القسم الثالث من المنصوبات: المفعول فيه
تعريفه: وهو اسمُ ما وَقَعَ الفعلُ فيه من الزّمان والمكان ويسمّى «ظرفاً».
أقسامه: [وهو على قسمين: 1 ـ ظرف الزمان 2 ـ ظرف المكان]
وظرف الزّمان [أيضاً] على قسمين:
1 ـ مبهم وهو ما لا يكون له حدٌّ معيّنٌ، نحو: «دهر» و«حين»؛
2 ـ محدود وهو ما يكون له حدٌّ معيّنٌ، نحو: «يوم» و«ليلة» و«شهر» و«سنة».
وكلاهما منصوبٌ بتقدير «في» تقول: «صُمْتُ دهراً» و«سافرت شهراً» أي «في دهرٍ» و«في شهرٍ».
وظرف المكان ـ كذلك ـ مبهمٌ(1) [كالجهاتِ الستِّ وأسماء المقادير المكانية [وهو منصوبٌ أيضاً، نحو: «جَلَسْتُ خَلْفَكَ» و«سرتُ فرسخاً»؛ ومحدود(2) وهو لا يكون منصوباً بتقدير «في» بل لا بُدَّ مِنْ ذِكْرِ «في»، نحو: «جَلَسْتُ في الدّار» و«في السوق» و«في المسجد».
1. وهو ما دلّ على مكانٍ غير معيّن (أي ليس له صورةٌ تُدْرَكُ بالحسّ الظاهر ولا حدود للصورة). «جامع الدروس العربيّة، الجزء الثالث، المفعول فيه».
2. وهو ما دلّ على مكان معيّن (أي له صورة محدودة محصورة). «المصدر نفسه».
النائب عنه: ينوب عن الظرف خمسةُ أشياءَ وهي تنصب على أنَّها مفعول فيه:
أ) المضاف إلى الظّرف، نحو: «مشيت كلّ النّهار او بعض النهار»؛
ب) صفة الظّرف، نحو: «نمتُ طويلاً» أي «نمتُ زَمَناً طويلاً»؛
ج) اسم الإشارة، نحو: «سرتُ تلك الليلةَ»؛
د) العددُ المميَّزُ بالظّرفِ أو المضافُ إلى الظّرفِ، نحو: «قَرَأتُ القُرآنَ ثلاثِينَ دقيقةً» و«اسْتَرَحتُ ثلاثةَ أيّامٍ»؛
ه ) المصدرُ المتضمّنُ معنى الظرف، نحو: «جِئتُكَ قُدُومَ الحاجِّ».
الأسئلة
1 ـ كيف يكون آخر المنادى المرخّم؟
2 ـ كم وجهاً لِلْمَندوب؟
3 ـ عرّف المفعول فيه؟
4 ـ أيُ ظرفٍ لا يُسّمى بمفعولٍ فيه؟
5 ـ ماذا ينوب عن الظّرف؟
التّمارين
1 ـ رَخِّمِ المنادَى الّذي يجوز فيه التّرخيم:
«يا زينبُ»، «يا صاحبَ الزّمانِ»، «يا جعفرُ»، «يا ضاربُ»، «يا شافعُ»، «يا خديجةُ»، «يا نوحُ»، «يا طالعاً جبلاً»، «يا أباالحسنِ»، «يا سيبَويهِ»، يا امرأةُ»، «يا طلحةُ»، «يا هودُ».
2 ـ ميّز المستغاثَ عن المندوب من الجمل التّالية:
أ) «يا كَبَدا»
ب) «يا لَلْمرتضى لِلشّيعة»
ج) «يا لَلاْءَقْوياء لِلضُّعَفاء»
د) «واحسيناه»
ه) «يا لَمحَمَّدٍ ويا لَعَليٍّ لِلْيَتَامى»
3 ـ إستخرج المفعول فيه من الجمل الآتية وبيّن نوعه:
أ) «واذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصيلاً» الإنسان / 25.
ب) «وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا فِي سبيلِ اللّهِ أمواتاً بَلْ أحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهم يُرْزَقُونَ» آل عمران / 169.
ج) «فَلَبِثْتَ سِنينَ فِي أهْلِ مَدْيَنَ...» طه / 40.
د) «قَالَ رَبِّ إنّي دَعْوتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً» نوح / 5.
ه ) «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشّمْسِ وَقَبْلَ الْغروبِ» ق / 39.
و) «وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ» التوبة / 5.
ز) «أَفَأَمِنْتُمْ أنْيَخْسِفَ بكم جانبَالبرِّ أويُرْسِلَ عليكمحاصِباً» الإسراء/68.
ح) «لكلّ أُمَّةٍ أجلٌ فاذا جاء أجلُهم لا يَسْتأخِرونَ ساعةً» الأعراف / 34.
ط) «اليومَ أكْمَلْتُ لكم دينَكم وأتممتُ عليكم نعمتي» المائدة / 3.
ي) «تُؤتي أُكُلَها كلَّ حينٍ بإذْنِ ربِّها» إبراهيم / 25.
4 ـ أعْرِبْ اسم الزمان والمكان الّذي ليس بالمفعول فيه مِنَ الآياتِ التّالية:
أ ـ «وَاتَّقُوا يَوْماً تُرجَعُونَ فيه إلى اللّهِ» البقرة / 281.
ب ـ «واذْكُرُوا إذْ كُنتم قليلاً فَكَثَّرَكُمْ» الأعراف / 86.
ج ـ «إنّ يومَ الفَصْلِ كان ميقاتاً» النّبأ / 17.
د ـ «ليلةُ القَدْرِ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ» القدر / 3.
ه ـ «ولَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سبعَ طرائقَ» المؤمنين / 17.
و ـ «فَطالَ عليهمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قلوبُهُم» الحديد / 16.
5 ـ أعْرب ما يلي:
«سَخَّرها عَلَيْهم سَبْعَ لَيالٍ وثمانيةَ أيّامٍ» الحاقّة / 7.
الدّرس الحادي والعشرون
المفعول له و المفعول معه
القسم الرابع من المنصوبات: المفعول له: وهو ما وقع لاِءجلِه الفعلُ المذكورُ قبلَه، يُنْصَبُ بتقدير اللام، نحو: «ضربتُه تَأديباً» أي للتأديب و«قَعَدْتُ عن الحرب جُبْناً» أي للجبن(1).
وعند الزَّجّاج هو مصدرٌ(2) تقديره أدَّبْتُه تأديباً و جبنت جبناً.
القسم الخامس من المنصوبات: المفعول معه
تعريفه: وهو ما يذكر بعد الواو بمعنى «مع» لمصاحبَتِهِ معمولَ فعلٍ، نحو: «جاء البَرْدُ والجِلْبابَ» و«جِئتُ أنَا وزيداً» أي «معَ الجِلْبابِ» و«معَ زيدٍ».
حكمه: [ثُمَّ] إن كان الفعل لفظاً وجاز العطف يجوز فيه الوجهان، نحو: «جِئتُ أنا وزيدٌ وزيداً» وإن لم يَجُزِ العطف تَعَيَّنَ النّصب، نحو: «جئت وزيداً» وإن كان الفعل معنىً وجاز العطف تعيّن العطف، نحو: «ما لِزيدٍ وعمروٍ» وإن لم يَجُزِ العطف تعيّن النَّصبُ، نحو: «مالك وزيداً» و«ما شَأْنُكَ وعمراً» لأنّ المعنى ما تَصْنَعُ.
1. المفعول له إمّا تحصيليٌ وهو الذي يكون وجوده بعد الفعل كالمثال الأوّل، أوْ حصوليٌ وهو الّذي يكون وجوده قبل الفعل كالمثال الثّاني.
2. أي مفعولٌ مطلقٌ.
[عامله: العامل فيه إمّا فعلٌ، نحو: «سرتُ والليلَ» أو شبهُ فعلٍ و هو إمّا لفظىٌّ، نحو: «أَنَا مسافرٌ وخالداً»، و إمّا معنوىٌّ وذلك بعد «ما» و«كيف» الإستفهاميّتَيْن، نحو: «ما أنت وزيداً» و«مالك وزيداً» و«كيف أنت و السفرَ» و التقدير: ما تكونُ و زيداً و ما حاصلٌ لك و زيداً و كيف تكون و السفرَ.]
الأسئلة
1 ـ عرّف المفعول له واذكر أنواعَه؟
2 ـ إذكر تعريف المفعول معه ومثّل له.
3 ـ متى يجوز الوجهان في المفعول معه؟
4 ـ متى يتعيّن النَّصب في المفعول معه؟
التّمارين
1 ـ إستخرج المفعول له والمفعول معه ممّا يلي:
أ) «وَجاوَزْنا بِبَنيإسرائيلَالبَحْرَفَأَتْبَعَهُمْفِرعَونُ وجنودُهُبَغْياً وعَدْواً»يونس/ 90.
ب) «وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرى نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ» البقرة / 207.
ج) «يَجْعَلُونَ أصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ المَوتِ» البقرة / 19.
د) «قُلْ لَوْأَنتم تَمْلِكُونَ خزائنَ رَحمةِرَبِّي إذاًلاَءَمْسَكْتُمْ خَشيةَالإنْفاقِ»الإسراء/100.
ه) «فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكائَكُمْ» يونس / 71.
و) «فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوبةً مِنَ اللّهِ» النساء / 92.
ز) «وَدَّ كَثيرٌ مِنْ أَهلِ الكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِنْ بَعْدِ إيمانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مِنْ عِندِ أنفُسِهِم» البقرة / 109.
ح) «لا يَسْئَلُونَ النّاسَ إلْحافاً» البقرة / 273.
ط) «لا تُبْطِلُوا صَدقاتِكُم بِالْمَنِّ وَ الأَذى كَالّذى يُنفِقُ مالَهُ رِئاءَ النّاسِ» البقرة / 264.
ى) «فَذَرْهُم وَما يَفتَرُونَ» الأنعام / 112.
2 ـ إملأ الفراغات التالية بما يناسبُها من الكلمات الآتية:
«خشيةَ اللّهِ، إصلاحاً، إحتراماً، خوفاً، رغبةً، حُبّاً، إكراماً».
أ) «أمسكتُ زيداً ........ من فراره».
ب) «وَقَفَ الناسُ ........ للعالم».
ج) «جِئْتُ ........ للعلمِ».
د) «إغْتَرَيْتُ ........ في العلمِ».
ه) أَدَّبْتُ عمراً ........ له».
و) «زُيِّنَتِ المدينةُ ........ للقادمِ».
ز) «تَرَكْتُ المنكرَ ........
3 ـ مَيِّزِ الواوَ الّتي تُعُيِّنَ للمعيّة فيما يلي:
أ) «جِئنا وقوماً». ب) «أتَيْتَ أنتَ وزيدٌ».
ج) «ما لِبَكْرٍ وخالد». د) «مالي وزيداً».
ه) «إذْهَبْ وبكراً». و) «مشيتُ والنّهرَ».
ز) «ما أنتَ وعمراً». ح) «سافرتُ والليلَ».
4 ـ أعْرِبْ ما يلي:
«وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإيّاكُمْ إنَّ قَتْلَهُمْ كانَ
خِطْأً كَبيراً» الإسراء / 31.
تمارين عامّة
1 ـ إستخرج المفاعيلَ الخَمْسَةَ مِن الجُمَلِ الآتية مع ذكر نوعها:
أ) «وسلامٌ عليه يومَ وُلِدَ وَيومَ يَمُوتُ وَيومَ يُبْعَثُ حَيّاً» مريم / 15.
ب) «الزّانيةُ والزّاني فَاجْلِدُوا كُلَّ واحدٍ منهما مِأَةَ جَلْدَةٍ» النور / 2.
ج) «وقال إنّما اتَّخَذْتُم مِنْ دُونِ اللّهِ أوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الحيوةِ الدُّنيا»العنكبوت / 25.
د) «يا أيُّها الّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ حَقَّ تُقاتِهِ» آل عمران / 102.
ه) «ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى» الضّحى / 3.
و) «والصّافاتِ صَفّاً * فالزّاجراتِ زَجْراً * فالتالياتِ ذِكْراً * إنّ إلهَكُم لَواحدٌ» الصافات / 1 ـ 4.
ز) «وَالّذينَ تَبَوَّؤُا الدّارَ وَالإيمانَ مِن قَبْلِهِم» الحشر / 9.
ح) «ثمّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً * فَأَنْبَتْنا فِيها حَبّاً» عبس / 26 ـ 27.
ط) «وَأَقِمِ الصّلوةَ طَرَفَيِ النّهارِ وَزُلَفاً مِنَ الليلِ» هود / 114.
ي) «قالوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيتِ» هود / 73.
ك) «وَالأَنعامَ خَلَقَها» النّحل / 5.
ل) «اللّهَ اللّهَ في الصّلوةِ فإنّها عمودُ دينِكم» نهج البلاغة، الكتاب: 47 ـ 6.
م) «إيّاكُم والتَّدابُرَ والتَّقاطُعَ» نهج البلاغة، الكتاب: 47 ـ 6.
2 ـ إمْلأ الفراغات التالية بما يناسبها من الكلمات الآتية:
«وراءَ، خالداً، قُربةً، مَجْلِس، مَشياً، ثلاثين، إيّاكُنَّ، أبَتاه، إحتراماً».
أ) «جلستُ ........ أهل الفضل».
ب) «مشيتُ هذا اليومَ ........ مُتْعِباً».
ج) «سرتُ ........ يوماً».
د) «ذَهَبَ التلميذُ ........ الأستاذ».
ه) «واكرباه لكربك يا ........».
و) «قمتُ ........ للأستاذ».
ز) «دخلتُ و ........».
ح) «صمتُ وصلّيتُ ........ إلى اللّهِ».
ط) «........ والرّذيلة».
Labels: المبتدأ والخب